بسم الله الرحمن الرحيم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاااااااااااااااتهــــ..
ســـــؤال يطــــرح في الكثير من المناسبات ويستأثر بنقاش طـــــويل ،
وتتعدد الاجابات وتتشعب وتتعرج دون تحديد واضح ودقيق لمواصفات ,
الخاطرة في ظــل ما يحدث وما يدور في داخل نفسيات الكتاب .
ثم أن هناك سؤال آخــر
( هل الخاطرة وثيقة تحمل بين طياتها أنفاس الحزن والكآبة وتؤكك قانونية الهم والحزن في نفوس الكتاب) .
ثم ينشق من ذلك سؤال ثالث
( الخاطرة أعمق من مجرد الحزن والهم في الشكل وتختزنة في المكنون أو مانسمية بالمضمون أو المحتوى الفكري)
أذا الخاطــــرة هي /
( صدق الانتماء النفسي لمكنون الذات البشرية من العديد من الاعتبارات الوجدانية والتاريخية والمصيرية
في آن واحد وتاتي عادة دفعة واحدة تتحكم في دقتها وقوتها الخبرة الادبية والتجربة الفنية والبلاغية
في تصوير ما يدور في داخل الذات من انطباعات مختلفة ).
عندما نسلم بمبدأ هذا التعريف فأن أكثر التعابير وضوحاً لاتسـقط .
لكن ( كيف تكتب الخاطرة في نسق ادبي صحيح هذا السؤال ... هو موضع الحوار ؟؟ )
هناك العديد من الرموز التى تعطي النص ( الخاطرة ) المتانة والقوة ..
منه على سبيل المثال لا على سبيل الحصر ما يلي :-
1- الفراشة / هي رمز الحلم أينما وجدت ... مثال ذلك فراشات تحترق أي احلام تحترق .
2- الحمامة / بإعتبارها رمز السلام / الا أنها تأتي رمزاً للمرأة الجميلة ...مثال ذلك قول الشاعر بشكل نبطي
( وأنا شاقني بالحيل منظر حمام شهار صلاة العصر يوم انحدر بسفل الوادي )
هنا استخدم الشاعر الحمام في الجمع للدلالة على مجموعة من الفتيات .
3- الزهـــــــور / تختلف الزهور في الاسقاط الوظيفي داخل الخاطــــرة بأختلاف الالوان التى تتسم بها ...هناك الاحمر دليل للحب .. الاصفر دليل على الغيرة ... الابيض دليل للشفاء من المحن والامراض ... البنفسجي .. دليل الحزن الشديد ..
الاسقاط الفني :- هو انزال مجموعة الرموز داخل النص لتعطي الدلالة على اشياء من الواقع من الصعب على القارئ العادي تفسيرها أن لم يكن يعرف دلالة الرمز من الاساس ... ولكي نفهم النص يجب ان نعرف الرمز والدلالة ومن ثم حذف الرمز واسقاط الدالة بمكانة وهنا سوف يكون المعنى غاية في الوضوح التام ...
التنقـــــــــــيط :-
هناك من يستخدم النقطتين التابعتين للنهاية الجملة وهناك من يستخد ثلاث نقاط ايضاً في نهاية الجملة _ وفي كلتا الحالتين هي تجاوز المعنى القريب الى المعنى البعيد لكلام محذوف وجوده يعيق الوزن ويخلحل الموسيقي للجملة والعكس .
الفواصل ...تنعدم الفواصل في الخاطر لكونها تفصل الماني عن بعضها وهذه من سمات المقال فقط .
النقطة الوحدة ... ايضاً نعدم لانها تلغي الفكرة السابقة ويأتي بعدها فكرة جديدة مغايرة .وهي من سمات المقال .
انتــــــــــــــقاء الكلـــــــــــــــمات :- في السااااابق تحدثنا أن الخاطرة تكون قوية اذا اتسم صاحبها بقوة ادبية بارعة تعكس قوة القراءة وتخزين المفردات الكلامية ...
لذا الحرص على أنتقاء الكلمات القوية ذات الدلالة التصويرية شئ مهم ومطلوب لكي تكون الخاطرة أكثر تعبيرا وليس أكثر جمالاً لان الجمال يأتي بطبيعة الحال بعـــد قوة التعبير والتصوير وليس قبل ذلك .
الخلــــــــــــــــط الفكـــــــــري :-
هناك بين من يخلط بين أنوع كثيرة من الادب مثل الرسائل ، والمقال ، والخاطرة ، والقصيدة ( من فئة التفعيلة ) ،و بين القصة ، والرواية .
والخلط في العادة يأخذ مسمى فصيلة غير الفصيلة المطروحة ... قد لايستطيع ايضاً القارئ العادي أن يفسر الاختلاف الادبي مالم يكن ملماً بكل تفاصيل الانواع المختلفة ... وقد نجد من يكتب بعض القصص القصيرة على أنها خاطـــــــرة والعكس بالمثل في بقية الفصائل الادبية الاخرى . ففي القصة والمقال والرسائل تنعدم الرمزيات بينما هي من سمات الخواطر بينما يكثر التوجيه في المقال وينعدم في القصة والمقال ونجد أن هناك رسالة داخل المقال يجب أن تصل الى القارئ بينما نجد مجموعة من الاهداف في القصة يجب أن تصل الى القارئ ... أما الرسائل الادبية فتاخذ طابع الدعوة والارشاد والموعظة والنصايحة الى شخص أو مجموعة من الاشخاص ( أرب شئ الى هذا النوع هي الخطابة ) كموضوع الا انها تختلف لكونها في العادة تحتاج الى منبر وشكل جماهيري لتوصيلها الى الجمهور .
الشكـــــــــــل التعبيري ( التصــــــــوير ) :-
تلبس الخواطر في الغالب ثوب الحزن وهذا ما يجعل القارئ يتفاعل معها بشكل عاطفي ...
خاصة اذا كانت ذات كلمات قوية ومعبرة وحزينة .
أنواع الخوطر من حيث الشكل :-
هناك ثلاث أنواع من الخوطر من حيث الشكل
1- القصيرة 2- المتوسطة - الطويلة .
وتكون المتوسطة في العادة هي الاكثر جمالاً لوجود التماسك الفكري القوي وانحصار الرموز وقلتها ... وعلى العكس الطوية التى تكون المعاني فيها كثيرة وتتعدد فيها الرموز . بالنسبة للقصير تحتوي في الغالب على رمز أو رمزين وتكون كلماتها بسيطة وسهلة الفهم .
متى تكون الخوطر ترف فكري :- في العادة تأتي الخوطر نتيجة الضغط النفسي الشديد ... لكن هناك من يجيد كتابتها دون ذلك هنا تصبح الخاطـــــر نوعاً من الترف الفكري تتسم بالطول وتعدد المعاني وتشعب الافكار ... فتصبح أقرب الى المقال منها الى الخاطــــــرة
منقول