بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى :
( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )
التعاون....
ماهو التعاون؟؟؟ أو ما معنى كلمة تعاون ؟
التعاون هو صفة يجب أن يتبادلها المسلمون فيما بينهم
وهي أن تعاون الناس في الأشياء التي لا تأتي إلا بتعاون إثنين أو ثلاثة
كأن تعاون شخصا في حمل شيء لا يستطيع حمله وحده أو أن تعاون أهلك في بعض الأمور المنزليه أو أن تعاون شخصا ضائع وهكذا
وأيضا عندما تعاون وتراك الناس متعاونا معاها فإنك عندما يصعب عليك أي شيء ستجد كل من عاونته يقف أمامك محاولا أن يعاونك في أي شيء
وأيضا هنالك قصة مشهورة عن التعاون وهي
أن هناك رجلا كان على وشك الموت فكان يريد أن يترك وصية لأولاده الثلاثه
فناداهم أمامه وقال لهم أحضروا عود خشب فأحضروه فقال لواحد منهم إكسره فكسره الولد
ثم قال الآن أحضروا عدة أعواد متشابهه فأحضروها وقال للولد الأول حاول أن تكسرها معا فحاول أن يكسرها فلم يستطع
وأعطاها أخوه الثاني فحاول فلم يستطع
فأعطاها أخوه الثالث فحاول بكل قوته فلم يستطع
فكان هذا مثالا على أن العود عندما كان واحدا إستطاع ان يكسره ولكن عندما كانت ملتصقة ببعضها لم تنكسر!
وهذا يعني التعاون ... أي أن الرجل كانت وصيته هي التعاون
وأيضا هناك مثالا
[marq=left]يقول أن يدا واحده لا تصفق[/marq]
أي ان اليد أيضا يجب أن تتعاون مع اليد الأخرى لكي تصفق
وهناك قصة اخرى عن التعاون
يحكى أن هناك شخصا يعيش برجل واحدة والأخرى خسرها منذ أن كان صغيرا .. فبدأ يكيف
حياته مع خسارته التي فرضت عليه ... ووضع مكان رجله التي فقدها .. رجل أخرى
مصنوعة من الخشب .. ولكنه لم يكن يعتمد عليها كثيراً ...
وفي يوم من الأيام ... كان يمشي لوحده بجانب أحد الأنهار ... فقابل رجلاً أعمى فقد نعمة
البصر منذ ولادته ... تقابل الأعرج والأعمى عند شاطىء نهر ...
فأراد الإثنان أن يعبرا ذلك النهر الى ضفته الثانية حاول الأعرج عبور النهر ... ولكنه لم
يستطع بسبب رجله الخشبية .. وهناك خاطبه الأعمى قائلاً له:
الأعمى: ما بك أيها الصديق؟
الأعرج: أريد العبور إلى الجهة الأخرى ولكن لا أستطيع .. وهنا قص الأعرج قصته إلى
الأعمى ..
الأعمى: أنا أيضا أريد العبور إلى الجهة الأخرى ... ولكن كما ترى .. لا أستطيع أن أرى
الطريق ..
فأراد الأعمى أن يخفف عن صديقه الأعرج ... فقال له: هون عليك يا صديقي ... فأنا فقدت
نعمة البصر منذ ولادتي .. ولم أشاهد النهر أصلا .
الأعرج: وما الحل ... أنجلس هكذا نتبرم ساخطين ؟؟!!
الأعمى: بل نحمد الله سبحانه وتعالى .. لأنه جعل لنا عقولاً نفكر بها وسوف نجد مخرجا لهذه
المشكلة .. بإذن الله.
الأعرج: وكيف يكون ذلك .. أقصد ما الحل ؟؟
الأعمى: نتعاون معاً .
الأعرج: ماذا ؟ ... كيف نتعاون معاً !!!
الأعمى: أنت برجل واحدة .. لا تستطيع بها عبور النهر وانا مكفوف البصر ولم أشاهد النهر
ولا أعرف الطريق ... ولكن إذا تعاونا معاً نستطع أن نعبر النهر .
الأعرج: لقد ضاق صدري بثرثرتك وأريد ان اعرف الحل حالاً ... وإلا .......
الأعمى: حسناً ... حسناً ... هدئ من روعك واستمع لي .
الأعرج: كلى آذان صاغية .. هيا أعطنى الحل .
الأعمى: سوف أحملك على كتفي ونعبر النهر ... فأنت ستكون عيني التي تدلني وتوجهني
على الطريق ... وأنا سأكون ساقيك التي تمشي بهما ...
الأعرج: والله إنها لفكرة رائعة ... شكرا لك يا صديقي ..
وهكذا عندما تعاون الصديقان الأعمى والأعرج ... إستطاعا عبور النهر معاً بأمان .
وهناك أيضا نوعا آخر من التعاون
وهو أن تساعد أخوك المسلم في محنته بالدعاء
وقد قال الله تعالى :
( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )
وأيضا نحن هنا في المنتدى نتعاون فعندما يطلب عضو ما طلبا فيجد الأعضاء الآخرين معاونين له
فنرجوا من الجميع أن يحرصوا من التعاون فيما بينهم
لأنه يقرب بيننا يا أخواني